لم اقرأ رواية مائة عام من العزلة ، لماركيز، الكاتب الذي يعد المثل الاعلى في الادب الروائي ، ولا يكاد قارئ او كـاتب نهم الا واطّلع على تجربته لنيل الفوائد سواء من حيث الاسلوب او العمق او الفكر ، ويعتبر ماركيز السلم الاول لمقاييس الاعمال الادبية حسب سمعي وليس قراءاتي ، ورغم ماسمعت، لم اقرأه .. حتى اللحظة .

لم اشاهد فيلم تايتانيك الذي ضجت به وسائل الاعلام العالمية ودور السينما ، ومُلأت موسيقاه بكل الأماكن ، وتأثر بأحداثه الرجال قبل النساء على مستوى العالم ، وحصد جوائز وأوسكارات اجمع عليها من أجمع ، ورغم ما شهدت .. لم أشاهده .. حتى تاريخ اللحظة .

مسلسل ابو زيد الهلالي

الذي لا يكاد بيت بدوي او عربي الا وشاهده وتأثر بأحداث البادية والنخوة والحمية والأصالة والحمولة وإسترداد الحقوق والشجاعة والبطولة وانتظار أوقات عرضه الذي غالبا ما كانت في أوقات الضحى او بعد الظهيرة ، وهذه الفترة بالذات تتناسب جدا للنساء في منازلهن ، ولكنني حتى تاريخ الساعة لم .. اتابعه .

المسلسلات التركية والمكسيكية والهندية المدبلجة بشكل عام ،التي لطالما حاولت الاتصال أثناء عرضها بأحد الصديقات او الأهالي او المعارف ، ولا يجيب ، ولم أكن اعرف لذلك سببا ، الى أن باغت احداهن كعادتي في الزيارات التي لا يسبقها موعد ، واجريت اتصالا بشكل مكرر ولم أجد اجابة الى ان وصلت الى الفيلا و دخلت باعتباري صديقة ومن أهل البيت ، ولا زلت اجري الاتصال ، واخذت اتلفت الى المكان الذي من الممكن ان تتواجد فيه ، لأفاجئ بها في الخيمة الخارجية ، وهي مندمجة كل الاندماج مع أحد المسلسلات التي سلبتها عقلا ، وعندما رأتني لم تبادرني حتى رد السلام ، وأشارت بيدها ، اجلسي بلا صوت ، و رغم ذلك لم يحدث أن شاهدت مثل هذه المسلسلات ، لأنني لم اقتنع بأن اشاهد اشياء مركبة على شخصيات اخرى ، من حركة الشفايف الى أساليبنا ك عرب ، لم ترتبط الفكرة بمخيلتي ابدا فكيف لي ان اعقل وارى ..؟