ماهي الكتابة

الكتابة هي رحلة تبدأ من أعماق اللاوعي، حيث يختبئ المخزون الفكري الأكبر للإنسان، وتُستنهض تلك الكلمات والأفكار في لحظات الصفاء عند الاستيقاظ من النوم. تُظهر الدراسات النفسية والأعصاب الإدراكية أن اللاوعي يحمل قدرة تخزين هائلة، تعادل 2.5 بيتابايت من الذاكرة، ليكون مستودعاً ضخماً للأفكار والمشاعر والتجارب. نصيحة الكتابة فور الاستيقاظ تحفز على استنزاف هذا المخزون، بكتابة أي شيء يتجلى في الذهن، حتى لو كانت فكرة بسيطة أو عشوائية.

دقيقتين قراءة   |   16/01/2018

اللاشي

هو مفهوم يتجاوز القواعد التقليدية للكتابة، حيث يشجع إطلاق العنان للأفكار والمشاعر دون ترتيب أو تنظيم مسبق. هو ممارسة تدمج الليل بالنهار، والضحك بالبكاء، لتصنع نثراً عشوائياً يلتقط كل ما يطفو على سطح الفكر أو يختبئ في أعماقه. تشبه هذه الكتابة البحر العميق، حيث يمكن أن يكون الصيد كنزاً أو تجربة غير متوقعة. الهدف من "الأي شيء" ليس فقط إنتاج نصوص، بل تدريب النفس علـى اصــــــــــــطياد الأفكار، حتى تلك التي تبدو بعيدة أو غير ملموسة، ومن ثم توجيهها نحو الإبداع وصناعة الفكر.

ثلاثة دقائق قراءة | 27/01/2018

ارتباط الفكرة

لم أقرأ رواية "مائة عام من العزلة" لماركيز، رغم أنها تعد معيارًا للأدب الروائي العالمي، واسمًا لا يمر به قارئ نهم دون التوقف عنده. لم أشاهد فيلم "تايتانيك" رغم ضجة العالم به وتأثر الملايين بأحداثه وموسيقاه. كذلك، لم أتابع مسلسل "أبو زيد الهلالي" الذي كان حدثًا لا يغيب عن أي بيت عربي أصيل. أما المسلسلات المدبلجة، سواء التركية أو المكسيكية أو الهندية، فلم ترتبط يومًا بمخيلتي، ولم أستطع استيعابها، من حركة الشفاه إلى أساليب الأداء.

دقيقة قراءة واحدة | 19/01/2018

إيصال الفكرة

التوازن بين الحواس مهارة لا يتقنها الجميع. بعض ذوي الهمم، على سبيل المثال، يعوضون ضعف حاسة ما بقوة استثنائية في أخرى، سواء في الذكاء، السمع، أو الإبداع. كذلك، قد تضطر لإعادة شرح فكرتك بطريقة جديدة لأنك شعرت أن الحديث السمعي وحده لم يترك الأثر المطلوب، فتضيف الرؤية أو تعيد تشكيل الرسالة، مما يمنحك ارتياحًا أكبر ويزيد من فعالية تواصلك.

دقيقة قراءة واحدة   |   06/02/2017

تقسيم الكتابة

في لحظة فارقة، قررت أن أكتب تحت أي ظرف كان، وأخصص لكل تخصص أدبي دفترًا يحمل هويته. دفاتر بلون الزهر، تتدرج من الوردي إلى الأبيض الناصع، وكأنها تعكس درجات المشاعر التي أفرغها عليها. وضعت تاريخ البدء على أول صفحة، كتأكيد لنفسي أنني أخوض معركة الكتابة بكل ما فيها من إلهام وتشتيت، تأخذني الروايات بحبكاتها المتقلبة، فأحيانًا أجد نفسي مندمجة مع خيال كاتبها، أقدم له الأعذار التي تعقد خيوط أفكاري. لكن، مثلما غنّى كاظم الساهر "أنا وليلى"، أعيش حالة من التشتت، شبيهة بحكاية حسن المرواني وحبيبته سندس التي أصبحت ليلى الأسطورة.

دقيقة قراءة واحدة   |   24/03/2017